الاعتصام المفتوح لدكاترى القطاع المدرسي 18-02-2011

أيها الدكاترة الكرام تحية طيبة لكافة لكم عبر التراب الوطني تحية تحملها رياحين الصباح الفواحة من كل زهرة من كل نبتة من كل شجرة رافعة هامتها همها الوحيد إطلاق الرائحة الزكية العطرة، التي تبعث الأمل في النفوس، وتجدد العزم والعهد على مواصلة المسير نحو رفع الغبار الذي تثيره حوافر الرافضين لكل تغيير نحو الأفضل لهذا البلد، الممانعين لحل منصف لملف الدكاترة الذين هم عمدة كل تغيير منشود لا يهمنا أيها الدكاترة فنحن أصحاب حق، وأصحاب رسالة بعزمنا وإرادتنا سنعري الواقع المرير لا للتشفي ولكن لنقول لالالا ثم ألف لالالا فلتتوقف عجلة الفساد والإفساد ولنغير مسار القطار قطار اسمه الوطن المغربي الحبيب، فنحن أيها الدكاترة أبناء هذا الوطن لنا مسؤولية تاريخية ووطنية وعلمية أمام الشهادة التي نحملها فلنكن يدا في يدا موحدين متماسكين قد نختلف في الوسائل والطرق والآراء والأفكار لكن لنا هدف واحد يجمعنا وهو الحل الشامل في إطار أستاذ التعليم العالي مساعد، وما نطلبه ليس مستحيلا وإنما هو حق سلب منا ومن واجبنا أن نسترده، انه الحق في الكرامة، انه الحق في الاستقرار النفسي وللعاطفي من اجل الإبداع والإنتاج، انه في الحق في الاعتبار المعنوي والمادي للشهادة التي نحملها، والتي تعتبر أعلى شهادة يتوج بها النظام التعليمي المغربي إنها شهادة الدكتوراه.

أيها الدكاترة الأعزاء مهما مورس في حقكم من امتهان وعدم تقدير لما تحملونه فأنتم الكرماء، وانتم الفضلاء، وأنتم الأجلاء فارفعوا هامتكم عالية واصدحوا بصوت عال لالا ثم ألف لالا كفى كفى ثم ألف كفى كفى استهتارا بشخص الدكتور الذي ليس مكانه ساحة النضال والاحتجاج وإنما مكانه الطبيعي بين الطلاب مؤطرا ومكونا، وبين العلماء مشاركا ومحاورا، وبين الباحثين والمفكرين محاضرا ومناقشا، وفي المعاهد والجامعات محركا ومنشطا لحركة التأليف والبحث العلمي.

أيها الدكاترة الأجلاء لقد طال أمد حل هذا الملف والذي تجاوز عمره ست سنوات لقد كنا منذ انطلاقة شرارة النضال النقابي الأولى لهذا الملف على يد الهيئة الوطنية للدكاترة بتاريخ 2يناير 2005 وتجولنا في مكاتب الوزارة ننتقل من مكتب لمكتب صحبة عضو من الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل،واضعين ملف الدكاترة شارحين نتلقى ابتسامة عريضة عنوانها التفهم للمطلب العادل لكن العين بصيرة واليد قصيرة كما يقول المثل المغربي وسلمنا مكتب الاتصال بالوزارة الموقرة، ولم نتلق جوابا دخلنا في الوقفات الاحتجاجية مع زمرة من الدكاترة وهم مازالوا على عهدهم صابرين مرابطين ومن بينهم قيادات الآن في العصبة الوطنية للدكاترة وهي تشكل إلى جانب الهيئة الوطنية للدكاترة المنسقية الوطنية للدكاترة بقطاع التعليم المدرسي والتي نأمل أن تلتحق بها باقي التنظيمات النقابية المهيكلة خصيصا من اجل حل ملف الدكاترة، لن استعرض التاريخ النضالي لثلة من الدكاترة الذين بدأوا المسير ومازالوا يواصلونه حتى تحقيق الهدف الذي من اجله انطلقوا فقط أحييهم واحيي فيهم صبرهم وتضحيتهم من اجل هذا الملف الذي وصل بفضلهم مرحلة مفصلية من تاريخه.

أيها الدكاترة المناضلون والمناضلات أعلنت المنسقية الوطنية للدكاترة عن الاعتصام المفتوح أمام مقر الوزارة بباب الراح الذي سينطلق يوم الجمعة المقبلة 18 فبراير 2011 وكلنا نتحمل المسؤولية في إنجاح هذا الشكل النضالي النوعي والجديد بغية تحقيق الأمل المنشود لكافة الدكاترة في الحل الشامل للملف، ولهذا نرجو من الجميع أن يشارك بكثافة في هذه المحطة النضالية المقبلة من الآن إعلاميا، وحضوريا يوم الفعل النضالي، فنحن نقارب أو نتجاوز 1400 دكتور ودكتورة، فلنعبأ جميعا من اجل محطة الألف، ألف دكتور يرددون ألف ألف ألف لالالا للإقصاء والتهميش وانما نعم نعم نعم للاعتبار والكرامة.

والسلام

مع كامل التقدير والاحترام لكافة الدكاترة عبر التراب لوطني