لا عذر اليوم لمن يتخلف عن الاعتصام المفتوح للدكاترة

د.أحمدبن المبارك أبوالقاسم كتب:مامعنى البرنامج الاستعجالي؟
1-تبذير الأموال ،فيما يسمى بورشات التكوين حيث تستدعى حشود لتتلى عليهم الخطب والمذكرات الجوفاء،وتقدم لهم الجداول والإجصاءا ت مما أكل عليه الهر وشرب،ومشاريع خيالية موهومة...
وتسرد على مسامعهم النظريات الغربية المتجاوزة،وحتى مايمكن منهاأن يعتبر صالحا،فإنه قديصلح في التربية الغربية وللنشء الغربي،وفي البيئة الغربية وحدها.
2-عقد الصفقات تلو الصفقات بلاحدود ولانهاية،حول ما يسمى بإصلاح البنية التحتية،المنحصرة في صبغة الجدران بصباغة مغشوشة،يغسلها اول مطرينزل عليها،وتقسيم المؤسسات باسم التحديث وإعداد بنيات،فتصبح مؤسسة واحدة باسم المخطط الاستعجالي، ثلاثة أو أربعة،وكل واحدة منها فابلة للتقسيم،مادام المخطط ساري المفعول.
3-تجميد الأجور،والتلاعب بالترقية،والتحايل على قانون الوظيفة العموية،لهضم حقوق رجال التعليم.
4-إهانة كرامة العلم والعلماء،وإسقاط الشواهد العليا في الحسبان،والاستهتار بقيمة البحث العلمي،وإلغاء كرامة الدولة،ومكانتها العلمية بين الأمم.ومن ثم استساغة هضم حقوق الباحثين الذين ضحوا بنفوسهم وأفنوا شبابهم من أجل ترقية وطنهم.
5-إصدار المذكرات تلو المذكرات توهم للناس أن الأشغال قائمة على قدم وساق،وأن الوزارة في سعي حثيث للإصلاح،في الوقت الذ ي تعمق الفساد الإداري، وتبذر المال العام بالفواتير الخيالية...
6-النزول بمستوى التعليم الوطني إلى أسفل السافلين ،يوما بعديوم،وذلك بمسخ المقررات المدرسية،وتحويلها إلى ورش الصفقات لجلب الأموال،ثم تحال في نهاية السنة إلى المزابل،ولا أدل على ذلك من وضع مقرر مفروض علكى ل مدرسةأوثانوية،با سم التعدد والاختيار،وهذا التعدد في الوقع ليس الهدف منه إلا إرضاءفئة من المتطفلين على إعداد الكتاب التجاري المسمى الكتاب المدرسي،ومهو بمدرسي،لافي شكله ولافي مضمونه ولافي هدفه ولافيمنهجه... 7-الترخيص بفتح المدارس الخصوصية لكل من هب ودب،بمجر امتلاك عمارة،ولايهم أن تكون له كفاءة علمية وتربوية تؤهله لتحمل هذه المسؤولية الخطيرة،وإنما المهم غقد الصفقات ،وأن تصبح مدارس الدولة خاوية على عروشها،لإرضاء الزبناء المقاولين.
8-وقف جميع المباريات على أعلى معدل،من غير اعتيار المؤهلات الحقيقية للمـتعلم،وبدون الاعتراف بأن أعلى نقطة أودنى نقطة تختلف قيمتها الحقيقية باختلاف الجهات،إذ من العلوم أن ،مثلا10في منطقة أفضل من16في منطقة أخرى.وهذا التخطبط الجهنمي الذي يراد به وقف نزيف الناجحين هوالسبب الرئيسي في الالتجاء إلى النقل والغش بكل أنواعه في الامتحانات ،لأن المطلوب هونقطة ممتازة، لاغير، وإن تطلب الأمر الحصول عليها بوسائل العنف المتاحة،وهذامايسهم في تخريج أجيال من الأميين،من ذوي الشواهد .
9-إرهاق المتعلمين يكثرة الفروض المسماة بالمراقبة المستمرة،التي لم تظهر لها أي نتيجة تربوية ولاعلمية يكمن الاعتداد بها على مستوى التقويم الحقيقي لتقدم المتعلمين أوتخلفهم،فكم منهم يتقدم في الفروض ويسقط في الامتحان، والعكس صحيح ،بغض النظر عن كون التلميذ يضرب عر الحائط بالدروس التي اجتازفيها الفرض،بمجرد انتهاء الفروض.
10-توجيه اللوم في تخلف المتعلم،وفشل جميع وسائل التربية،إلى المدرسوحده دون غيره،وكأنه هو وحده صاعنع الفرارات ،ومهيئ البرامج المغلوطة،ومدبر السياسة العليمية الفاسدة...وهولانقة له ولاجمل في هذه الأمور المعوجة،ولم يستشره،قط،الجاسون في أبرجهم العاجية على عروش متحركة ، ويصدرون الأوامر،بحسب أهاوئهم،عبر الهواتف،ويرتجلون مايحلولهم،ولايهمهم،أن تضيع الأمة بمجرد جرات أقلامهم المنحوسة.
10-المخطط الاستعجالي إذن معناه بالحرف: التعحيل بالقضاء المبرم على التعليم الوطني الهادف إلى بناء الأمة وتقدمها،والجوع بأبناء الشعب إلى ظلمات الجهل،والتخلف،وربما لو راجعت ألأمم المتحة إحصائتها فريبا،لن تجد للمغربة مكانة في رتبة المتخليفين في مجال التربية والتعليم.