تقرير حول الوقفة الاحتجاجية الثالثة التي نظمها أمام وزارة التربية الوطنية تجمع 01 غشت للدكاترة المطالبين بالإفراج عن نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي مساعدين دورة يونيو 2012

نظم تجمع 01 غشت للدكاترة المطالبين بالإفراج عن نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي مساعدين دورة يونيو 2012 وقفة احتجاجية ثالثة أمام وزارة التربية الوطنية بالرباط يوم الأربعاء 15 غشت 2012 على الساعة العاشرة والنصف صباحا. الوقفة كانت مدعومة بغطاء نقابي وعرفت مشاركة لعدد مهم من الدكاترة الذين حجوا من كل حدب وصوب للدفاع عن حقوقهم المشروعة، وعلى رأسها ضرورة إفراج وزارة التربية الوطنية الفوري عن نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي مساعدين دورة يونيو 2012، وتطبيق التعهدات التي التزمت بها الوزارة في جلسات الحوار مع النقابات، وذلك عبر برمجة مباراة أخرى قبل متم سنة 2012 لاستيعاب ما تبقى من الدكاترة العاملين بالقطاع المدرسي كما اتُّفِقَ عليه سابقا.
الوقفة الاحتجاجية الثالثة للدكاترة في شهر غشت 2012 جاءت لتعقب الوقفتين السابقتن اللتين تم تنظيمهما في 01 و08 غشت على التوالي، وذلك لدعوة وزارة التربية الوطنية إلى الإعلان عن نتائج مباراة الدكاترة الثانية، حيث أكد الدكاترة الحاضرون على حقهم في معرفة مآل مجهوداتهم المُضْنِية في التحضير لمباراة أساتذة التعليم العالي مساعدين التي كَلَّفتهم عدة تضحيات مادية ومعنوية.
خلال الوقفة فتح المنسق العام لتجمع 01 غشت المجال لمناقشة حيثيات ملفنا المطلبي، فتدخل مجموعة من الدكاترة الكرام وأغنوا الحوار باقتراحات مهمة صَبَّتْ في مجملها في اتجاه ضرورة تسطير برنامج نضالي تصعيدي مع بداية شهر شتنبر لمواجهة استمرار تعنت الوزارة وترددها في إظهار نتائج مباراة يونيو، وهو الأمر الذي اتُّفِق عليه، إِذْ تم تحديد ثلاثة تواريخ لتنفيذ ثلاث محطات نضالية سيتم الإعلان عنها عبر بيان سيصدُر لاحقا.
بعد ذلك احتشد الدكاترة في تجمع غفير ورفعوا لافتات تعبر عن دعوتهم وزارة التربية الوطنية إلى الإفراج الفوري عن نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي مساعدين دورة يونيو 2012، كما رددوا شعارات تشجب وتستنكر تصريحات وزير التربية الوطنية الرامية إلى نية إلغاء مباراة الدكاترة الثانية، وتدعوه إلى احترام حق دكاترة التعليم المدرسي في تغيير الإطار إلى أستاذ التعليم العالي مساعد.
الشعارات التي هتفت بها جماهير الدكاترة الحاضرين حَمَّلَتْ كامل المسؤولية لوزارة التربية الوطنية في تأزيم أوضاع الشأن التعليمي وإرباك الدخول المدرسي والتكويني المقبلين. كما فضحت أسلوب التحريض والنفاق الذي يتعامل به مسؤولو وزارة التربية الوطنية مع ملف الدكاترة، والذي يتجلى في تنظيم مبارتين للأساتذة المؤهلين بعد مباراة الدكاترة نجح فيهما كل من المدير المكلف بالوحدة المركزية لتكوين الأطر بالمركز الجهوي التربوي بالرباط والكاتب العام للوزارة بالمركز التربوي الجهوي بالقنيطرة، وتم الإعلان عن نتائجهما بشكل سري بسرعة فائقة، في حين أن نتائج مباراة الدكاترة (ولاد الشعب) العاملين بوزارة التربية الوطنية مازالت تراوح مكانها بدهاليز الوزارة، بل الأخطر من ذلك وجود نية مبيتة لإلغائها وتضييع آمال المئات من الدكاترة الذين اجتازوها بجد وتفان.
في الختام أكد الدكاترة الحاضرون على أن السيد وزير التربية الوطنية لم يعد له من مبرر لعدم الإفراج عن نتائج مباراة الأساتذة المساعدين خاصة في ظل توقيع النقابات الخمس الأكثر تمثيلية على محضر الطعون المتعلقة بالمباراة، والتي تم حصرها في طعن قانوني واحد. كما أكد تجمع الدكاترة للوزير الذي برّر عدم الإفراج عن نتائج المباراة بوجود طعون خارجية أن الأمر يتعلق بمناصب مالية داخلية شبيهة بالترقية التي نجدها في باقي السلالم، لذلك فإن المناصب التي خصصها قانون المالية التنظيمي لسنة 2012 لفائدة وزارة التربية الوطني بالنسبة لمباراة أساتذة التعليم العالي مساعدين هي مناصب لا يمكن التباري في شأنها بالنسبة للدكاترة غير المنتمين إلى قطاع التربية الوطنية.
وإيمانا منهم بعدالة قضيتهم، شدد الدكاترة المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الثالثة خلال شهر غشت، التي نظمها أمام وزارة التربية الوطنية تجمع 01 غشت للدكاترة المطالبين بالإفراج عن نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي مساعدين دورة يونيو 2012، على ضرورة رص الصفوف والمشاركة في المحطات النضالية المقبلة التي تم الاتفاق عليها، والتعاطي بإيجابية مع كل خطوة نضالية تخدم قضيتهم، وذلك لإفشال كل المخططات التصفوية التي تستهدف حقهم في معرفة نتائج مباراة الدكاترة الثانية وتغيير إطارهم إلى أستاذ التعليم العالي مساعد.

محمد الجناتي
المنسق العام لتجمع الدكاترة المطالبين بالإفراج عن نتائج مباراة الأساتذة المساعدين
الهاتف:
0661968786
الإيميل:
medjanati@gmail.com